اتفضلوا المقال التانى :
فى اواخر السبعينات بان على شاشة الاصغاء فتى اسمر, كان صوتة عذبا ودافئا يسرق الانتباه من اول لحظة مختلفا كان فى كل شى فى ادائة الحر على المسرح وعينية الامعتين وبراءة ملامحة المجنونة لم يستغرق الامر طويلا حتى يجذب الفتى شباب جيلة للانتباه اليه والتعلق به ولكن الامر استغرق سنوات ليصبح الملك. اسمة محمد منير ابو اليزيد من النوبة درس فى كلية الفنون بالاسكندرية على ساحل البحر قبل ان يواصل رحلته بالقطار الى القاهرة كان ذلك فى منتصف السبعينات الاخير والبلاد تعيش واحدة من تحولاتها الكبرى كان عبد الناصر قد مات وبدا الاقتصاد المصرى فى فرض حالة اجتماعية ونفسية مختلفة ورحل عبد الحليم حافظ ليبدا النجم احمد عدوية فى الظهور وهاجر المثقفون لتظهر ثقافة السح الدح امبو ويلمع نجم احمد عدوية فى عام من اواخر السبعينات تلك نزل الى السوق البوم بعنوان بنتولد من انتاج شركة اسمها سونار يديرها الدكتور هانى ثابت الذى يعد من مكتشفى الاصوات الغنائية المهمين وبعد ظهر جيل الثمانيات الغنائى حكيم وايهاب توفيق و منى عبد الغنى وحميد الشاعرى خرج محمد منير الى العلن لتتخلى الهة الحظ عن احمد عدوية لصالح الفتى الاسمر فعدوية رغم مصاحبة سطوعة لفترة من الانحلال الثقافى فى مصر المحروسة الا ان صوته يعد من اجمل الاصوات فى مصر وقد ناله جانب من الظلم النقدى حيث اعتبروه مجرد سوسة نخرت الغناء وبذلك وضع احمد عدوية بين فكى الكماشة بين العندليب وبين صوت مصر محمد منير لذلك ضاع بين الارجل استطاع محمد منير خلق جيل كامل من المستمعين يتحلقون حول اغانية ويهيمون شوقا لسماع اخر ما ياتى به خلق لنفسة جمهورة الخاص من المثقفين ومحبين الموسيقى والطلبة تمكن من كسر الشكل القديم للحضور على المسرح فقد انقذ الفتى الاسمر الغناء العربى من احتضارة فطال الانتظار طويلا ثم فجاة ظهر المغنى المصرى على المسرح فى بنطلونة الجينز الاسود وفانلته البيضاء لتنفجر القنبلة طفل نوبى اسمر على مشارف الخمسين بلدوزر يكتسح كل ما تتوقعة ليحيلك الى جمال اجمل غناء يونس القلب وصوت يعرف مجاهل الروح زائد نوبيته السمراء مع انتماءه لمصر الام عيناه اللتى تلمعان بالعشق قلبه الاخضر وعبثه ومجونه