أدلّة على جريمة الحب
--------------------------------------------------------------------------------
من منا لم يشارك في تلك الجريمة اللذيذة.. جريمة الحب.. حيث العاطفة
هي السلاح والقلب هي ميدان المعركة.. والتحدي الحقيقي أن تثبت
لنفسك وللجميع أنك عاشق من الدرجة الأولى
دعونا نجمع أدلة الجريمة أولا كما يفعل رجال المباحث الجنائية,
ثم نحللها لنصل معا إلى الحقيقة.. حقيقة كونك عاشق أم لا
*******
1-
هل اشتاق إليه؟
الإجابة عن هذا السؤال تحتاج أن تبعد عن المجني عليه فترة دون أن تراه..
دون أن تسمع صوته، وأنت وحدك من سيقرر أن كنت تشتاق إليه،
أو انك قادر على نسيانه، فان ابتعدت عنه أو وجدت نفسك
ترفع سماعة التلفون للسؤال عليه أو وجدت نفسك تنتهز الفرصة للوقوف معه،
أو محادثته تماسك وتتذكر انك في اختبار
*******
2-
هل أراه جميلا؟
لا تتعجل ولا تأخذ جمال الوجه مقياسا، فقد يكون الجمال هو جمال النفس،
جمال الروح، ان التحدث معه سيكشف لك عن جماله، سيكشف لك عن ملامح شخصيته،
سيزيل الضباب عن نفسيته، سيزيد من وضوحه أمامك..
وقد نتساءل كيف تزوجت فلانة وهى جميلة جدا من فلان وهو اسمر وسمج الوجه؟
فنجد الإجابة في كلمة واحدة وهي: الحب
لا تنظر إلى المرآة، فقد تخدعك, انظر إلى عين من تحب،
لأنه يراك أجمل إنسان حوله فهو لا ينظر إلى وجهك،
بل إلى روحك، إلى شخصك، لذلك صدقوني الجمال هو جمال الروح
*******
3-
هل له عيوب؟
بالطبع أنت الآن مخدر، مسحور، لا ترى سوى مميزاته وصفاته الحسنة،
ولكن قد تكتشف أن عيوبه كثيرة وكبيرة، وعلاجها صعب..
قد تكون عيوبه في طباعه وأخلاقه أو تصرفاته، لذلك حاول التفكير بحكمه في عيوبه،
وحاول علاجها، فان لم تستطع علاجها فصارحه بها، وقد تصل معه إلى حل لها يرضيك ويرضيه
*******
4-
هل يؤثر على مزاجي؟
كلمة صغيرة منه تجعلك تضحك أو تبتسم.. هل ينجح ببساطة في مضايقتك أو إثارتك؟!
هل ضحكته تجعل قلبك ينبض بين ضلوعك؟! هل دمعته تجعل الدم يغلي في ثنايا عقلك؟!
هل نظرته تجعلك تائها حالما فيه؟
إن استطعت أن تجيب على هذة الأسئلة ستكون قادرا على معرفة مدى تأثرك به،
فهو وحده من يستطيع أن يخرجك من أحزانك، وهو وحده من يستطيع أن يعيد الضحكة إلى شفتيك،
هو الذي بكلماته قادر ان يريك الدنيا سعيدة وجميلة، وهو الذي بنظراته قادر أن ينسيك همومك،
ومشاكلك، بالتأكيد أن كنت تحبه فإنك تتأثر به، تتحرك تحت تأثير سحره، تنجذب نحوه لاحظ هذا،
فهو مقياس واضح لمدى حبك له
*******
5-
هل أفهمه؟
ربما تعتقد في البداية انك تفهمه، ربما تتخيل انك قادر على توقع تصرفاته،
لكن الاختبار الحقيقي يكون أثناء غضبه، فهل فعلا تكون قادر على توقع أفعاله وهو ثائر،
فهل يظل كما هو في هدوءه؟.. أنت وحدك قادر على ملاحظة هذا، انتظر ثورته وراقبه،
فقد تتعرف عليه أكثر، وترى منه ما يجعلك فعلا تفهمه
*******
6-
هل أتذكر كلماته؟
ليس الاختبار هنا للذاكرة، ولكن الحقيقة هنا هي أن من يحب احد يؤمن به،
يؤمن بكلماته، يتخذها منهجا وطريقا يسير عليه، فقد تنسى بعضها،
ولكنك تتذكر مجملها، لاحظ هذا قد ينجح في الامتحان،
ويحفظ أقوالك عن ظهر قلب، وقد يرسب فلا يتذكر حتى اسمك
*******
7-
هل تسعدني هديته؟
قد تكون الهدية صغيرة، قد تكون رخيصة، ولكن تذكر، الهدية ليست بقيمتها إنما في معناها،
فكونه يتذكرك فهذا جميل، وكونه يهاديك فهذا يعنى الكثير والكثير،
وتستطيع من خلال الهدية أن تعرف مدى حبه، فوردة صغيرة مثلا قد تحمل معنى الحب،
ولكن قلما كبيرا لن يحمل المعنى نفسه؟
*******
8-
هل اشعر معه بالوقت؟
اللحظات هي اللحظات والدقائق هي الدقائق، لا تتغير من وقت إلى آخر،
ولكن الإحساس بها هو الفيصل والمقياس، فقد نشعر بها تمر كلمح البصر،
وقد نجدها تزحف، وتجر نفسها جرا من أمامنا فقس هذا عليه..
أنت وحدك من يستطيع أن يحكم على الأوقات التي تمر معه
فهل هو ممن ينظرون إلى ساعاتهم وهم يتثاءبون ويقولون: حان الوقت للانصراف،
أم أنهم من الذين لا يشعرون بأنفسهم طالما أنت معهم
*******
9-
هل اشعر بأمان معه؟
ربما تقف أمام كلمة الأمان وتتساءل عن معناها، وقد تتخيل لها معاني كثيرة
وعدة أحاسيس ولكن المعنى العام لها هو الطمأنينة، هو الراحة،
هو الإحساس بأن هناك من يقف بجوراك، يحفظك ويحميك من كل من حولك،
والأمان لا يأتي إلا بعد الثقة، فهل تثق فيه؟الثقة كلمة كبيرة جدا،
فقد تثق في احد فتسلمه حياتك، فقد تفقد ثقتك به فتخاف أن تعطيه ظهرك،
إن الثقة والأمان كلمتان لا تنفصلان، فحاول أن تعرف معنى الكلمتين معه،
فإن كان يحبك، فسيفعل أي شيء من أجلك، من أجل حمايتك، من أجل المحافظة عليك،
سيضعك في رموش عينيه، ويخاف عليك من نسمات الهواء،
ومن نظرات الناس، سيخاف عليك من نفسك، سيخاف على أحاسيسك،
سيخاف على سمعتك، فأن كنت تشعر بهذا الأمان معه، فثق انه يحبك
*******
10-
هل أغار عليه؟
هو جذاب، يقف دائما وحوله المعجبون، فهل يجعلك تتوتر؟!
هل يجعلك عصبيا تلقي بالنظرات نحوهم وتراقبهم؟!
هل يجعل الأفكار السوداء تتقافز ساخرة أمام عقلك؟
ويجعلك تجز على أسنانك بغضب وكأنك تريد أن تذهب إليه وتجذبه جذبا من بينهم؟
ربما تغار عليه منهم، تغار عليه من نفسك، تخاف أن يحصل عليه غيرك،
فاعلم أن الغيرة قاسية، وان الحب المحرك الاساسى للغيرة، فإن كنت فإنك بالتأكيد تغار عليه
*******
11-
هل يلاحظني باستمرار؟
بعد تغير تسريحة شعرك، أو بعد شرائك ملابس جديدة، ماذا قال حين رآك؟
ماذا كان شعوره؟ هل أبدى إعجابه؟ هل لاحظها أصلا؟!
بعضنا أحيانا لا يهتم بهذه الأشياء ولكنا عموما نهتم بها،
نحاول الاهتمام بها لأنها تبث الفرحة في النفوس
فبعض كلمات صغيرة قد تجذبه نحوك.. مبروك، مبروك خمسة حروف فقط وتجعله سعيدا..
حاول ملاحظته والاهتمام به واسال نفسك هل هو أيضا يلاحظك؟
*******
12-علامات واضحة
بعض الأفعال ممن حولك، تجعلك تشعر بأنهم يعرفون، بل أنهم متأكدون من أنك تحب..
فحين تكون معه، تجدهم ينظرون يبتسمون ويضحكون، ويتهامسون..
يتركون المكان لحين تبدأ الحديث معهم، ويسألونك عنه، وعن أحواله،
كأنك وحدك تعرفه، وتعرف كل شيء عنه.. تجد من حولك يربطون اسمك باسمه،
لا يذكرون اسمك إلا وذكروا اسمه، قد يحاولون لفت نظرك إليه،
قد يحاولون إظهار هذا الموضوع أمامكعلامات واضحة ظاهرة، تجعلك تفكر،
كيف عرفوا، كيف لاحظوا ذلك؟! وأنت تحاول إخفاء هذا الأمر،
تحاول ستره كأنه كارثة ترتكبها.. نظراتك وأفعال كهذه كلها أمور واضحة للجميع،
وهى دليل أكيد، يثبت إدانتك في هذة الجريمة الجميلة ألا وهى الحب
*******