عاشق مصر المدير العام
عدد الرسائل : 823 العمر : 72 الوظيفه : المزاج : نشاط العضو : رسائل قصيره : أهلا وسهلا بكم فى منتدانا الوليد شاركونا النجاح نقاط التميز : 647 السٌّمعَة : 2 نقاط : 50 تاريخ التسجيل : 12/08/2008
| موضوع: اللهم اجعله خير السبت سبتمبر 13, 2008 6:41 am | |
| استيقظت كعادتي مبكرا للذهاب إلي عملي وارتديت ملابسي ونزلت الي الشارع لأفاجأ بمنظر غريب لم أتعود عليه من قبل، فمنذ سنوات وأنا أشاهد امام فرن العيش الموجود بجانب منزلي طابورا لا يقل عن 100 متر من الرجال والنساء والاطفال وكنت اتمني كل يوم أن يكون لي نصيب من الخبز ولكن هيهات، وكنت احاول التقرب من أحد عمال الفرن او صاحبه وكلما اقتربت من أحدهم يتجهم في وجهي ويدير وجهه السمح عني كأني قادم من بلاد الفرنجة او بلاد الواق واق. المهم أني لم أجد طابور الخبز هذا اليوم فصرت أفكر ماذا سيفعل الناس والفرن اليوم لايعمل؟ ولكن كانت دهشتي عندما وجدت الفرن يعمل والعمال موجودين، ولكن الغريب ان الناس لاتقف في الطابور فظننت ان الناس قد امتنعت عن الشراء لرداءة حال الخبز او لتجعل صاحب المخبز يعاملهم معاملة آدمية بدلا من السب واللعن منه ومن عماله. فاقتربت وسرت امام المخبز وإذا بي اجد منظرا لن انساه حتي الموت وجدت صاحب المخبز يخرج إليٌ مرحبا هو وعماله وكأنهم يقفون لي تشريفة ويعرضون عليٌ الخبز بأسلوب كله أدب واحترام فسألتهم عن سبب التغيير في المعاملة وأين طابور العيش الذي لم أجده اليوم فأجابوني بأن الطابور من اليوم قد انتهي وأن الخبز اصبح متوفرا للجميع. ونظرت إلي الخبز ورأيته يجعل الانسان يطمع في وجبة شهية ولكني كنت في طريقي إلي العمل وفكرت هل أتغيب عن العمل اليوم حتي أقضي يوما جميلا مع الخبز أم أذهب لعملي.. واخترت الذهاب إلي العمل معتذرا لصاحب الفرن وعماله لأني في طريقي إلي العمل ولكني سمعت من أحد العمال ما لا أتوقعه.. إنه يسألني عن العنوان وهو مستعد لتوصيل الخبز إلي المنزل فسعدت بذلك جدا وأعطيته العنوان وتركتهم لأستكمل طريقي الي العمل وانا افكر فيما حدث وفي الخبز الطازج الذي سأتناوله عند عودتي.. ولكن حدث أمر غريب وهو أني وجدت ابنتي الصغيرة توقظني من النوم وتخبرني أني تأخرت اليوم عن العمل فتأكدت أني كنت في حلم جميل فقلت في نفسي: اللهم اجعله خير. عاشق مصر: يا بختك يا عم .. هو فيه حد اليومين دول قادر يشوف الحاجات الجميلة دي ولو في الأحلام. | |
|