كلمات فى الجول

ليس من الصعب العيش من اجل الاخرين ولكن الاصعب ان يدرك الاخرين انك تعيش من اجلهم واعتقد ان من

يعيش من اجل الاخرين لاينتظر منهم كلمة شكر او عرفان بالجميل اخواني اخواتي ما أشقى الذين يأملون في

أن تصبح الدنيا وكأنها فردوس الله ، لا كذب .. ولا خداع .. ولا ظُلم. ومسكين الذي يتطلع أن يرى البشر

ملائكة ، يعطف بعضهم على بعض ، ولا تُطوى أفئدتهم إلا على الجميل من المشاعر ، وجوارحهم على الحسن

من السلوك . الحياة يا اخوتي خليط بين هذا وذاك ، والناس أصناف ، فمنهم من أدمن الخير وأصبح كالنسمة

الرقيقة ، ومنهم من فاق الثعلب في مكره ، والثعبان في غدره وأذاه, لا أقول أن الحياة غابة ترتع فيها الذئاب

فحسب ، لا فأنا أؤمن أن للحق رجال في كل زمان ومكان ، وصناع المعروف كثر ، لكننا إلى أن نقابلهم يجب

أن ندرب أنفسنا على مواجهة الصنف الآخر ، حتى لا نتألم ونجزع ونقضي عمرنا في التحسر على حياة الموت

خير منها. فاحيانا عندما نكون سببا في رسم ابتسامة على شفاه الاخرين يكون في ذلك انعكاس مباشر على

نفسياتنا وفي نهاية حديثي ساهدي اليكم كعادتي هذه القصة ربما تعبر عما يجول حول اناس طيبون مثلكم اعتاد

أحد المزارعين الحصول على جائزة كلما شارك في مسابقة الذرة السنوية وفي أحد الأيام قابله صحفي وناقشه

في أسباب فوزه كل عام .علم الصحفي أن المزارع يتبادل بذور الذرة مع جيرانه , فسأله " كيف تعطي بذرك

الجيد لجيرانك وأنت تعلم أنهم ينافسونك في المسابقة ؟" رد المزارع :" ألا تعلم يا سيدي أن الريح تحمل بذور

اللقاح وتلقي بها من حقل إلى آخر ؟ فعندما يزرع جيراني بذور رديئة ,سيؤثر حبوب اللقاح المتناثرة في الهواء

على محصولي. فإذا كنت أريد محصولا جيدا لا بد ان أعطي جيراني أفضل أنواع البذور." _ هذا المزارع

يررك جيدا كيف تتفاعل الأشياء مع الحياة فهو لا يستطيع أن ينتج محصولا جيدا إلا إذا عاون جيرانه على إنتاج

محصول جيد. وفي كل مناحي الحياة, على من يريد العيش بسلام أن يعاون الآخرين على العيش بسلام , لأن

قيمة المرء تقاس بمدى تأثيره في حياة الآخرين , وعلى من يريد العيش في سعادة أن يعاون الآخرين على

العيش بسعادة لأن سعادة الفرد مرتبطة بسعادة الكل مع تمنياتي للجميع بمزيد من السعادة والامل