موضوع: رساله اليهم اصحاب الجلاله والفخامه الجمعة يناير 02, 2009 11:59 pm
أترعوا كؤوسكم من نخب الدماء.. لا جديد فالصور معتادة قد رأيناها كثيراً.. الفرق هو شكل الضحية واسمه؟ عفواً أسماؤهم
حرب طرفها واحد .. اليهود.. و عبّاد اليهود
من هنا يبدأ الموضوع
إن المتأمل بحال أمة الإسلام ليدمى قلبه ويعجز لسانه عن الحراك.. كيف تحولت هذه الأمة من أمة قائدة إلى أمة راقدة..
إن النكسات التي ضربت هامة التاريخ ليست موجعة ولا مخجلة بالقدر الذي نعيشه اليوم خذل أمة الإسلام أبر أبنائها.. وباعها حراسها.. وداسها أعداؤها
أصبح الإسلام في واقعنا لا يتجاوز كونه حروفاً مجمعة في وثيقة إثبات الهوية لماذا ننتمي لدين لا ندافع عنه؟؟
غزة لا توجد أوضح دلالة ولا أحق آية من تخاذلنا عن إخواننا في غزة.. مع العلم أن غزة جرح واحد من آلاف الجراح التي تثعب دماً من جسد أمتنا المحتضر..
لعلنا نتساءل.. هل يمكننا إنقاذ غزة؟
غزة لا تعاني من اليهود.. فاليهود بأنفسهم لا يجرؤون على مجابهة طفل أعزل لا يملك إلا حجراً وجده ملقى على شارع مفروش بالركام والتي كانت يوما من الأيام بيتاً
أمريكا؟ أمريكا تحاول جاهدة أن تلم ما بقي من أشلاء جنودها في العراق وأفغانستان وها هي اليوم تردف أعجازاً وتنوء بكلكل علها تقوم من سقطتها الاقتصادية..
فمن سبب نكسة غزة؟
لا شك ولا ريب أن الزعامات العربية هم خلف دماء الأبرياء الضعفاء في غزة.. والحق يقال أنهم لم يدخلوا اليهود إلى فلسطين لكنهم منعوا أي شيء يدخل إلى فلسطين هم لم يفتحوا الحدود لإسرائيل، لكنهم أغلقوا الحدود دونها
حكامنا الكرام أهل تقبيل الأيادي والأقدام لسادتهم من الأصنام بوش وأوبام
حكامنا الذين يملكون الإعلام لحرب الإرهاب وكثرة الكلام.. ولا يملكون موقفاً ينتسبون به لأمة الإسلام
حكامنا الذين يملكون المدافع والطائرات والدبابات ولا يقوون على استعادة شبر من المستوطنات حكامنا الذين فتحوا المعتقلات وأغلقوا المعابر لكي تنعم بالأمن إيلات
كما رزئت الأمة ببعض علمائها الأفاضل الذين قرأوا آية الخوالف فكانوا أول من خالف
يدينون الإرهاب الإسرائيلي والعمليات الاستشهادية ويغلقون باب الجهاد للمصالح الرئاسية يرون أبناءهم في السجون .. فلا يتحركون.. ويرون قذارة الإعلام .. فيكتفون بالكلام.. وما أن يلوح فجرنا الوثاب.. إلا وأوصدوا الباب !
بعنا غزة.. بإعلام مستأجر.. متأمرك مستعمَر يبث مناسبات الحكام.. وفسق عادل إمام.. وينقل مباشرة مبارة الديربي ورقص هيفاء وهبي
ويعمي الأعين ويصم الآذان.. عن الأبطال الشجعان.. في العراق وفلسطين وأفغانستان والشيشان
كي تحيا غزة والعراق وغيرها لا بد من أن نموت .. معادلة فرضها واقع الأحداث المر.. لسنا بحاجة محللين سياسيين ولا قنوات إخبارية ولا اجتهادات شخصية .. الأمر جلي كقرص الشمس البادي في وضح النهار.. كما يقتلونا.. لا بد أن نقاتلهم.. خندفان لا ثالث لهما.. فاختاروا الخندق الذين تريدون الموت به !!